معلومة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مفتوح للجميع شامل كل المجالات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الى اين يسير شباب هذه الامة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدكتورة مها
Admin



المساهمات : 812
تاريخ التسجيل : 23/12/2009

الى اين يسير شباب هذه الامة؟ Empty
مُساهمةموضوع: الى اين يسير شباب هذه الامة؟   الى اين يسير شباب هذه الامة؟ I_icon_minitimeالخميس فبراير 04, 2010 9:46 pm

[size=25]الى اين يسير شباب هذه الامة؟


لاتندهش
من واقع غالبية شبابنا العربى اليوم الذى يسير فى هذه الحياة بلا منهج
مدروس وبلا رؤى ثاقبة فى مستقبلة وقد اصابتهم افات عديدة ، والسمه المميزة
للبعض بل لغالبية شبابنا الان هى التخبط ومجارة الاهواء ومعظمهم اصبحت
افكارهم فارغة وحتى الافكار التى يحملونها افكار سطحية مـن اللا مبالاه
والانانية والبعد عن الله ونبذ القيم واحترام الذات وحتى احترام الناس !
واصبحوا مستودعات لاستقبال الافكار الهدامة سواء من الغرب او من الاصدقاء
، ولم تعد هناك طموحات لارسال افكارهم للشعوب ، واصبحوا عاجزين عن التغيير
حتى فى انفسهم .

لذا يجب ان لانعول كثيرا على بعض شبابنا العربى اليوم لاننا اذا عولنا عليهم نكون قد عولنا على اوهام واحلام وسراب .
ولكن
يجب علينا كأمة تنمو وتكبر ولها ماضيها وتاريخها ان نقف عند هذا الشباب
وقفة ونراجع مسيرته بالتقييم والتقويم و بالتشجيع ودعم الايجابيات وتصحيح
الاخطاء والسلبيات التى صاحبت مسيرتهم .

ويرجع
ذلك الانحراف الذى لازم كثيرا من شبابنا اليوم الى عدم اهتمام المجتمعات
العربية بهؤلا الشباب ، لذلك اصبحوا فريسة سهله فى ايدى افكار هدامة وامم
معادية لهذه الامة ، وبضياع الشباب تكون قد ضاعت الامة فهم المستقبل .

فياترى
ماهى الاسباب التى ادت الى انحراف شبابنا العربى عن قيمه وعاداته ومعتقداته؟ . وانجرفه الى افكار وقيم دخلية على هذه الامة؟ .

ومن هو المسئول عن تلك الانحرافات التى نراها اليوم ؟
هل هم الشباب ام المجتمعات العربية؟
أم التربية ؟أم الاصدقاء؟
ومن الذى يجب ان يحاسب اولا ؟( لا يمكن معالجة الجروح
إلا بإخراج الصديد )



وفى رأيي هناك عدة عوامل منها:
الأسرة:
شبابنا
العربي الحالي لم يتلق تربية تنمي فيه حس الانتماء والولاء ، و بناء
الحضارة والابداع بل كانت تربيته غير مدروسة وتركت الاسرة دورها الاساسي
وسعت الى اهداف اخرى فلم تكن لديه ام تحمل في وجدانها هاجس النهضة فهي فى
الأصل لا تملك أبجدية تربية جيل للنهضة.

المجتمع:
شبابنا العربي في مجتمع يقيم الإنسان بما يمتلكه من مال و ليس بمقدار علمه فمالذي سيدفعه لنبذ حياة الكسل و النهوض لبناء مجتمعه؟
الأصدقاء:
كثيراًما
يقال .. قل لي من صديقك أقل لك من أنت، وفي المعنى نفسه .. انظر من
يختارك ويفضل الجلوس معك، واسأل نفسك لماذا اختارك؟! وستعرف من خلال
الإجابة من أنت .

الوضع السياسي:
شبابنا العربي عاش الهزيمة بأعينه ، رآها على شاشة التلفزيون لحظة بلحظة فبينما سمع الجيل السابق عن نكسة عام 1967 سماعا.
شاهد شبابنا اليوم أسوار بغداد تتهاوى أمامه بالتفصيل المؤلم
شاهد الاغتيالات و القتل في العراق و لبنان و فلسطين
و أخيرا يشاهد اقتتال الأخوة في فلسطين.
لذلك لن يستطيع أن يخطط لحلم قومي فقد كفر شبابنا بالعرب و العروبة واتخذ له قدوة من الغرب لا تعيش كل هذه المشاكل و الاحباطات
شبابنا
العربي عاطل عن العمل فلدينا أعلى سوق بطالة في العالم و فرص العمل لا
تكاد توازي أعداد الخريجين و المؤهلين للعمل فلذلك ما عليه سوى الاتجاه
المعاكس ليسلكه وهو اتجاه يتناسب طردا مع تفاقم ازمة البطالة هذا فى رأيي
سبب انهيارغالبية الشباب العربي

بالنسبة لي انا شخصيا ان هذا الجيل لا أمل منه و أراهن على أطفال اليوم علهم يحملون
الجذوة و يضيئون الدرب.

إذن فإلى أين؟
الى اين يسير عالمنا العربى ؟؟
الى اين يسير الصراع العربى الصهيونى؟؟
الى اين نسير والى اين
يسير شباب هذه الامة الى طريق النور ام الى طريق الظلام ؟؟

لست ادرى وهذا
ما جعلنى اطرح هذا السؤال
تأثير الاصدقاء !!


صديقك .. إلى أين يسير بك ؟
قد
يؤثر فيك صديقك ، فكثيراً ما يكون لنا مبادئ نؤمن بها، ونسير عليها في
غالب الاحيان، ولكن هذه المبادئ تتعرض أحياناً لهزة كبيرة، إذا كان صديقنا
المقرّب يخالفنا فيها، خاصة إن قدم الأمر لنا على شكل نصيحة مخلصة بأن
نصبح مثله أو نسير على خطاه .

فهل أنت ممن يهتم بانتقاء صحبته؟
وهل تعتبر أن صحبتك لهم لها الأثر الكبير في توجيه سلوكك؟
وهل تملك
القدرة على ترك الصديق إذا كان يقف عائقاً بينك وبين التغيير الإيجابي؟

إذا جاريت في خلق ذميم فأنت ومن تجاريه سوءاً
هذا
البيت من أبيات الشعر التي لا تغيب عن بالي فقد أثر فينا كثيراً فلابد من
الأهتمام بإختيار الصديق الذي يعينني على طاعة الله ,فقد قال الشافعي
-رحمه الله-

سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق
صادق الوعد منصفاً

2-وأنا أعتبر بأن الصداقة لها أثر كبير في توجية السلوك , فعندما أخطىء يقوم الصديق الوفى بإرشادي إلى الطريق السليم وإعانتي.
3-بالطبع
أنا وانت نملك القدره على ترك الصديق إذا كان يقف عائقاً بيني وبين التغير
الايجابى فلا يمكن أن يكون صديقك صديقا إذا كان لا يحب لك الخير ,وإن كان
وجود الصديق الصادق نادرا فى هذه الايام .
قال حسان بن ثابت


أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
***
لا يسعنى الا ان اقدم شكرى لكل من ساهم فى اثراء مقالاتى واقدم هذه الابيات عرفانا وامتنانا.

أبحرت في بحر الكلامِ لأقتفـــي **** أحلى كليماتٍ وأحلى الأحــرفِ
لكنما الأمواج ردت قاربــــــــي **** فتحطمت خجلا جميع مجادفـــي
لو أنني أنشدت الف قصــــــــيدة **** لوجدتها في حقكم لا لن تفــي
ونظمته نظما يدّر مشاعـــــــــرا **** من كل قلب قد أبت أن تختفـــي
سيروا الى العلياء واقتادوا العلا **** وامضوا الى الإبداعِ دون توقفِ
واُهنىء نفسي لأني قد حظـــــيت **** بجمع أخوانٍ كظــــــــــلٍ وارفِ
شكرا لكم يرعاكم رب
السمــــاء **** كونوا كجسمٍ واحدٍ متكـــــــاتفِ

الشباب طاقة مهدرة وثروة منهوبة

التمهــــــيد:




حينما
يفقد المرء هويته فهو يفقد ساعتها أهم عنصرا من عناصر منعته الشخصية وتبدو
بوصلته مشوشة فلا اتجاه محدد له ولا رسالة لها معنى لحياته وهنا تتقاذفه
الانواء و وتتجاذبه الاهواء، الشباب هم عماد الأمة وهم وقود محركات تنمية
المجتمع، الأمة بحاجة اليهم كما هى بحاجة إلى رجالها لقيادتها وإلى شيوخها
لحكمتهم، فبدون القوة لن تنطلق السفينة وبدون العزيمة لن تسير وبدون
الحكمة ستصبح فى مهب الريح العاتية والأمواج المتلاحقة فإما أن تنكسر،
وإما تنقلب لا قدر اللــه على من فيها.
الى اين يسير شباب هذه الامة؟ Download?mid=1%5f78372%5fAFxqv9EAAW6jS2Kozgr2QmoEwNA&pid=2
اللـه
سبحانه وتعالا هو الحق و هو العدل وهو الذى وهب كل بلد من بلدان الكون ما
يكفى لاحتياجات من يعمرها من الثروة بميزانه وجعل من تباين انواع هذه
الثروة ما يحث البشر على تبادل وتكامل المنفعة فيما بينهم تسخيرا لهذه
الثروات المختلفة عملا بسننه و اوامره جل جلاله، ولكن الامر لا يسير للأسف
وفق هذا الامر الربانى
.
اليوم
السواد الأعظم من شباب أمتنا فى عين العاصفة ولا حول له ولا قوة له فهل من
سبيل ورأى رشيد، العاقل من وعى وأهتدى، أيها الاباء وأيتها الامهات لا
تلوموا ابنائكم وبناتكم من الشباب والشابات، فما أكثر وما أكثر ما أهملنا
وما فرطنا من حقوق لهم علينا، البعض من هذه الحقوق كان من تقصيرنا
والبعض
الآخر منها وهو الاكثر كان فوق طاقتنا، ارحموا شبابنا وأرشدوه فهو سائرا
لا محالة إلى التيه، إن لم يكن البعض منه قد وصله فعلا، الشباب يشعر
بالغربة الآن وسط أهلة وفى وطنه
.
لعن
اللـه الفساد و المفسدين وملعون الفقر وسؤال الحاجة فى كل زمان وبكل مكان،
يقول المثل الدارج إذا جاعت البطون تاهت العقول، نعم جاعت البطون وتاهت
العقول؛ ولهذا خرج الآباء وخرجت الامهات مهرولين فرادا وجماعات تائهين
بحثا عن لقمة العيش ومازالوا على ما هم فيه فتركوا خلفهم بيوتا تستصرخهم
القيم النبيلة والتربية الرشيدة والتعليم المنير وأهم من ذلك كله دفئ
العائلة والقدوة التى يسترشد بها الابن أو البنت، كم من جيل من أجيالنا
نما وترعرع ليس فقط محروما من ذلك بل هو لا يعيه ولا يدركه وقد يكون ناكرا
له وبالتالى فاقد الشيء لا يعطيه، واللوم هنا لا محل له من الاعراب.

وكنتيجة
لهذا الخواء الذى اصاب البيوت فعلى الأقل إن لم أكن مبالغا هناك ثلاثة
أجيال والرابع الآن يلاحقهم مهرولا وقد وقع معظمهم فريسة للمتناقضات
الأكثر تطرفا، فإما تدين فى غلو وإما لا تدين وإنكار وهم كثر، وإما أدبا
جما وإما لا أدب ولا احترام وهم كثر، وإما علما و نبوغا وإما جهلا وغباء
وهم كثر ....الخ. الميزان مختل فإحدى كفتية تميل إلى أقصى درجات الارتقاء
و ألاخرى تميل بشدة نحو الشائن من الفعل والبون يتسع بين الحسن و القبح
وتكاد المساحة الوسطية الإنسانية النزعة بتنوعاتها المدهشة تتلاشى وهنا
يبرز السؤال إلى أى من اجزاء الكوب يجب أن نوجه نظرنا ؟ إلى الجزء الأقل
المملوء لنرعاه ونحافظ علية من أن ينسكب هو الآخر ؟ أم إلى الجزء الفارغ
لنرشده ونعالجه بالملء ؟
الهموم والمخاطر المحدقة بالشباب العربى وأسبابها


إذا
اتفقنا على أن اللوم فى هذا المقام ليس له محل من الإعراب ولكى نتمكن من
الاقتراب أكثر من الإجابة بصورة علمية على السؤال الرئيسى لهذه المقالة
وهو إلى أين يسير شباب هذه الأمة ؟، وسعيا للتعرف على الأخطار المحدقة
بالشباب ولإيجاد الحلول العملية لهموم هذه الاجيال، لابد لنا من التعرف
أولا على تلك المخاطر والهموم التى يهدر فيها الشباب طاقته واستعراض
مسبباتها، لذلك من الافضل تقسيم الشباب إلى فئتين من الاعمار حتى يتسنى
لنا تصنيف تلك الهموم وفق نوعيتها.

الفئة
الاولى وهى التى مازلت تتلقى التعليم بالمرحلة المتوسطة وأعنى بها
الملتحقين بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، أى مرحلة المراهقة وهى مرحلة
فى غاية الحساسية تحتاج منا للتعامل معها منتهى الحرص والصبر الجميل، أما
الفئة الثانية فهى فئة شباب الجامعات اليافع والمتخرجين منهم، هموم هاتين
الفئتين متشابهة فى معظمها وقد تختلف بتطور العمر والاهتمامات.
*- إنعدام الرعايا الاسرية


الى اين يسير شباب هذه الامة؟ Download?mid=1%5f78372%5fAFxqv9EAAW6jS2Kozgr2QmoEwNA&pid=2

هناك
القادرين وهناك غير القادرين من الاسر على تلبية مطالب أبنائها، وباستثناء
المعدمين من تلك الاسر فالمشكلة ليست فى الغذاء أو الكساء فالجميع يأكل
والجميع يلبس كل على قدر استطاعته ولكن الجميع يتساوى فى انعدام الروح
الاسرية المطلوبة وتبادل الأفكار وعرض المشاكل لإيجاد الحلول والتأسى
بخبرات الأب أو الأم فى مواجهة ظروف الحياة، هذا لا يحدث فى البيوت
العربية و لكن بنسب متفاوتة منذ فترة ليست بالقصيرة وتحديدا منذ انطلاق كل
من الأب أو الأم أو كليهما لاهثين وراء توفير لقمة العيش للأسرة وترك
حوائط البيوت ورائهم باردة، فأصبح قاطنى هذه البيوت من الأبناء لساعات
طوال بلا رقيب أو حسيب أو رعاية فعلى سبيل المثال انعدمت متابعة التصرفات
و افتقدت التغذية السليمة أو متابعة الاستذكار أو التحكم فى مشاهدة
التلفاز واختيار نوعيات البرامج الملائمة أو استخدام الحاسب الآلى بصورة
مثالية وسليمة أو فى تحديد فترات الراحة وساعات النوم ....الخ، وبالتالى
تم زراعة وتنمية نوع من الحرية التلقائية و الغير موجهة بصورة سليمة منذ
نعومة ألاظفار وهى التى تعكس البعض من التصرفات الغريبة على مجتمعاتنا
وجميعها للأسف مبنية على أسس غير سليمة وغير صحية وهى بالطبع ليست سوية،
الابنة لم تعد أمها كنز اسرارها ومن يبادر بحل مشاكلها كما كانت دائما وفى
كل العصور، والابن لا يرى ابوة إلا مشغولا عنه دائما بعملة وسفرة مما
افقده بوصلة تفكيره لأن يماثل حكمه على الامور ما قد يساويه أو يضاهيه من
منظور الأب الذى خبرته سنون الحياة الطويلة
.*- تدنى مستوى الرعايا الصحية


الى اين يسير شباب هذه الامة؟ Download?mid=1%5f78372%5fAFxqv9EAAW6jS2Kozgr2QmoEwNA&pid=2
معظم
الدول العربية إن لم تكن جميعها تفتقد وبشدة إلى مستوى الرعاية الصحية
المطلوب، وما هو متوفر فى بعض تلك الدول دائما تكاليفه باهظة ولا تقدر
عليها الشريحة العريضة من المجتمعات العربية، كما أن نظام التأمين الصحى
الشامل غير مطبق بالمعنى المتعارف علية دوليا، وغير خفى على الجميع الدور
الاحتكارى و المكلف الذى تقوم به شركات التأمين الخاصة، هذه الامور جعلت
من الصعب على الشباب تلقى الرعاية السليمة بشقيها الطبى و النفسى وافتقاد
مجتمعاتنا العربية إلى ثقافة الفحص الدورى لصحة الإنسان البدنيه والنفسية،
مما أدى إلى تراكم الامراض وظهور العلل الباطنية و النفسية المزمنة
وغيرها من الظواهر المستحدثة مثل التقزم والقصور الذهنى الناتجين عن سوء
التغذية وتناول الاطعمة الخالية من الفيتامينات و الاملاح المعدنية وتناول
الاغذية الملوثة بالمبيدات و الاسمدة الكيماوية المسرطنه.
*- تدنى مستوى العملية التعليمية


الى اين يسير شباب هذه الامة؟ Download?mid=1%5f78372%5fAFxqv9EAAW6jS2Kozgr2QmoEwNA&pid=2

لقد
ثبت فشل العملية التعليمية بجميع الدول العربية ومن كافة جوانبها بدءا من
المبانى التى فى معظمها غير صحى وغير ملائم انتقالا إلى الوسائل التعليمية
البائدة مرورا بالشئون الإدارية والمالية ذات البيروقراطية المتفشية
انتهاء بالمدرسين الغير مؤهلين والغير متفرغين والغير
متخصصين،
والدليل على ذلك تقارير التنمية البشرية المتتابعة للأجهزة التابعة للأمم
المتحدة وجامعة الدول العربية وجيش المتعطلين المتعاظم من الشباب العربى
الذى لا
يضاهيه
أى جيش آخر فى العالم وتقهقر ترتيب الجامعات ودور العلم لدينا مقارنة
بالآخرين على مستوى العالم نتيجة لتدنى مستوى الكفاءات التدريسية وتقريبا
انعدام الابحاث التى تضيف لدور العلم المصداقية المطلوبة وترفع من قيمتها
وتوقف عمليات التطوير سعيا للجودة و التجديد، الامر الذى كان له أكبر
الأثر على نوعية وجودة المكون التعليمى لدى الشباب و كفاءة المخرجات
المطلوبة لسوق العمل، كما أن الحلول المستحدثة من قبل بعض الدول أو بعض
مؤسسات القطاع الخاص لعلاج هذا الأمر كاستحضار بعد الجامعات الغربية إلى
المنطقة قد زاد الطين بله نظرا لظهور عائقين كبيرين، هما عدم توافر كوادر
التدريس العربية القادرة على مقارعة المناهج العلمية المتقدمة لتلك
الجامعات وتدريسها بلغتها الام بالإضافة إلى عائق اللغة ذاته عند
المتلقين، كما أن الدراسة فى مثل هذه الجامعات دائما وأبدا سيكون باهظ
التكاليف ولا تقدر عليها أيضا الشريحة العريضة من المجتمعات العربية.

ومن

ضمن العوامل السلبية الأكثر تأثيرا هو التهافت على تنفيذ خطط نشر التعليم
عن طريق سياسات تقليدية موجهه ولم يتم دراستها بعناية فيما يتعلق
باحتياجات سوق العمل تحت ذريعة تطبيق إلزامية التعليم، الامر الذى نتج عنة
كثرة اعداد المتخرجين الغير مهنيين أو من ذوى التخصص وهى الفئة المطلوبة
دائما فى كل المجتمعات والتى تعتبر قاطرة الانتاج و التنمية، وبالتالى
نشأت طبقة من الخريجين يتمتعون بما يمكن أن نطلق علية الأمية المهنية
(الحرفية)
تزداد اعدادهم سنويا بإضطراد ويعملون أيضا على زيادة حجم فقاعة
البطالة
.
لقد ذكرت مجلة الايكونوميست البريطانية ذائعة الصيت فى عددها الصادر بتاريخ 15 أكتوبر2009 تقريرا
عن جودة التعليم فى الدول العربية وعلاقة ذلك بالبطالة المتفشية بين
الشباب ومن ضمن ما ذكرت بالنص ما يلى: "...إن الفجوة القائمة بين جودة
التعليم لدى العرب ومع الآخرين لنفس المستوى من النمو مازالت مخيفة، وهى
أحد الاسباب المؤديه إلى بطالة الشباب، فوفقا لدراسة حديثة أجريت بواسطة
فريق من الاقتصاديين المصريين أوضحت أن التخلف المهاري للقوى العاملة هو
العامل الذى يوضح لماذا لم يستطيع النمو الاقتصادى السريع انتشال عدد أكثر
من الناس من الفقر، إن أكثر الدراسات المقارنة لنظم التعليم دقة و صرامة
والتى تأتى على هيئة مسح علمى يطلق عليها الاتجاهات فى دراسة الرياضيات و
العلوم الدولية (تى أى إم إس إس) حيث تجرى كل اربع سنوات، هذه الدراسة قد
أوضحت فى آخر تقاريرها فى عام
2007 وبعد إجراء الاختبارات بـ 48 بلدا، لوحظ أن الـ 12 بلدا عربيا المشارك فى هذه الاختبارات قد حقق نتائج أقل
من المعدل، وبصورة قاتمة فإن أقل من
1% من الطلبة المشاركين فى الاختبارات التى تتراوح اعمارهم بين 12 و13 سنة من 10 دول عربية قد وصلوا إلى
مراحل متقدمة من المؤشر فى العلوم مقارنة مع
32% لإقرانهم من سنغافورة و 10% من الولايات المتحدة
الامريكية. فقط دولة عربية واحدة هى المملكة الاردنية الهاشمية استطاعت تسجيل مؤشر اعلى من المعدل الدولى وبنسبة
5% للعمر 13 سنة وهؤلاء هم فقط الذين وصلوا لمراحل متقدمة من الاختبارات ..."*- البطالـــــة



الى اين يسير شباب هذه الامة؟ Download?mid=1%5f78372%5fAFxqv9EAAW6jS2Kozgr2QmoEwNA&pid=2

كان
هذا هو أفضل تشخيص قرأته لأحد الشباب حول هذا الموضوع "البطالة كالسوس
الذي ينخر في عظام المجتمعات العربية بما تمثله من إهدار للطاقات الشبابية
وخاصة إذا علمنا بارتفاع نسبتها بين المتعلمين من خريجي الشهادات المتوسطة
والعليا، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع نسبة الجرائم المختلفة وسيحول
الشباب من منتجين وعاملين إلى محترفي جرائم إذا تم إهمال هؤلاء العاطلين
لذا يجب التفكير تجاه هؤلاء العاطلين في خلق فرص عمل ملائمة لهم بتوزيعهم
على الدول التي تحتاج مؤهلاتهم أو العمل جدياً على منح قروض صغيرة وميسرة
لفترات سماح مناسبة وبفوائد بسيطة والتي تسمح للمجموعات منهم بإنشاء
مشروعات صغيرة مع مساعدة هؤلاء بتقديم أفكار لمشروعات تخدم وتفيد
المجتمعات العربية والتي بدورها ستعمل على توظيف الآخرين من العاطلين عن
العمل وهكذا
".
في
أحدث التقارير حول البطالة فى العالم العربى أشار تقرير التنمية الانسانية
العربية للعام 2009 الصادر من برنامج الامم المتحدة الانمائى (المكتب
الاقليمى للدول العربية) فى بدايات هذا العام،
" إلى
أن البطالة تعتبر من المصادر الرئيسية لانعدام ألأمن الاقتصادى فى معظم
البلدان العربية، وحسب بيانات منظمة العمل العربية لعام 2008 كان المعدل
الإجمالى لنسبة البطالة فى البلدان العربية 14,4% من القوى العاملة فى
عام 2005
مقارنة بـ 6,3% على الصعيد العالمى، وبالنسبة إلى البلدان العربية ككل مع حساب عدد العاطلين عن العمل فى العام (2005) وصل المعدل المثقل لنمو البطالة إلى نحو 1,8%.
وقد
لوحظ أن معدلات البطالة المحلية تتفاوت بدرجة ملموسة بين بلد وآخر، إذ
تتراوح بين 2% فى كل من دولة قطر ودولة الكويت و 22% فى جمهورية
موريتانيا، غير أن البطالة فى أوساط الشباب تمثل فى كل الاحوال تحديا جديا مشتركا فى العديد من البلدان العربية
.

وتشير اتجاهات مشكلة البطالة مع معدلات نمو السكان إلى أن البلدان العربية ستحتاج بحلول العام 2020 الى حوالى 51 مليون فرصة عمل جديدة، وستشكل هذه
الوظائف الجديدة حاجة ماسة من أجل استيعاب الشباب الوافدين إلى سوق العمل والذين سيواجهون من دونها مستقبلا قاتما
.

وتدل تقديرات منظمة العمل العربية للعام 2005/2006 على التباين فى معدلات البطالة بين الشباب، فهى تبلغ حدها الاعلى فى جمهورية
الجزائر بـ 46% وحدها الادنى فى دولة الامارات العربية المتحدة بـ 6,3%
وباستثناء
دولة الامارات، فإن البلدان ذات الدخل المرتفع تشهد أيضا معدلات بطالة فى
اوساط الشباب، لقد سجلت معدلات بطالة عالية نسبيا بين الشباب فى البلدان
العربية ذات الدخل المتوسط والمنخفض، وعموما يبلغ معدل البطالة بين الشباب فى العالم العربى ما يقرب من ضعف ما هو علية فى العالم بأسرة.


وغالبا ما تنعكس البطالة بصورة غير
متوازنة على الاناث فمعدلات البطالة بين النساء فى الدول العربية اعلى منها بين الرجال وهى من المعدلات الاعلى فى العالم اجمع، وتؤكد
معدلات البطالة بين النساء ما هو ابعد من إخفاق الاقتصاديات العربية عموما
فى خلق فرص عمل جديدة، فهى تشير إلى منظومة من التحيز الاجتماعي المتأصل
ضد عمل النساء
.
ثمة ثلاثة عوامل اساسية تفسر اتجاهات تواجد الاعداد المتدنية للعمالة فى البلدان العربية
اولا:- الانكماش الذى اصاب القطــاع العـــام المريض الـــذى يستخدم أكثر من ثلث القوى العامــلة فى ظل الاصلاحات البنيوية.
ثانيا:- محدودية حجم القطاع الخاص الراكد، وقصور أدائه وضعف قدرته على خلق فرص العمل.
ثالثا:- مدى جودة التعليم الشائع الذى لا يركز عموما على المهارات التقنية والمهنية المطلوبة."*- العزوف القهرى عن الزواج


الى اين يسير شباب هذه الامة؟ Download?mid=1%5f78372%5fAFxqv9EAAW6jS2Kozgr2QmoEwNA&pid=2
كيف تكون البداية ؟ ومن
أين ومتى ؟ وما هى التكاليف وهل يمكن تجاوزها أم لا ؟ وما هى المسئوليات وهل يمكن تحملها أم لا ؟.
اسئلة
تعبر عن مخاوف وهموم شريحة واسعة من الشباب العرب، الذين يعجزون لأسباب
مختلفة عن تحقيق طموحهم بالزواج في اطار ظاهرة تنمو بإضطراد تعبر عن عزوف
هؤلاء الشباب عن الزواج أو ما يطلق علية العنوسة والتى تعكس بصور متفاوتة
اسباب ذلك العجز التى تعيق وربما تمنع تحمل تبعات بداية هذا الطريق السوى
الذى شرعة اللـــه وسنه لعبادة من أجل إعمار الارض كما يريد سبحانه و
تعالا.

باعتقادى
أن تبعات العنوسة على كل من الشاب و الفتاة تصبح نسبية إلى حد ما ولكننى
أميل إلى أنها تعتبر ذات وطأه اكبر على الشاب مقارنة بالفتاة نظرا لمحتواه
الانسانى ووظيفته فى الكون التى خلق من اجلها ومسئولياته تجاه السعى للعمل
والرزق ليكون هو رب الاسرة وراعيها و حاميها الامر الذى يؤكد على الموروث
الاجتماعى العربى الذى ننتمى الية، ونظرا الى ان اعمار امة المصطفى سيدنا
محمد هى بين الستين و السبعين كما أشار الى ذلك صلى اللــه علية وعلى آله
وصحبة وسلم، فإن ما أتفق عليه عرفيا فى مجتمعاتنا يعتبر من تجاوزت الـ 30
من العمر قد تخطت باب العنوسة ومن تجاوز من الذكور الـ 35 من العمر فهو
عانس.

المتتبع للاحصاءات الحكومية فى مختلف الدول العربية حول

ظاهرة العنوسة تركز في غالبيتها العظمى على ما يخص عنوسة الفتيات، وهناك
شبة تجاهل تام لما يخص عنوسة الرجال، فيما عدا مصر التى تعتبر تقريبا
الاستثناء شبه الوحيد في هذا المجال، فالأرقام التى تم إحصائها بها تشير
الى وجود 9 ملايين مصري تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر ولم يسبق لهم
الزواج. ومن بين هؤلاء نحو اربعة ملايين امرأة مقابل خمسة ملايين رجل بما
يعني ان ظاهرة عنوسة الرجال اوسع من عنوسة المرأة، خلافا للاعتقاد الشائع.

تتعدد
الاسباب التي تقف وراء ظاهرة عنوسة الشباب و الرجال ومعظمها فى الغالب
مادية مثل انتشار البطالة وصعوبة توفير السكن المناسب وضعف الادخار
لمحدودية الدخول وغلاء المهور وارتفاع تكاليف التأثيث وحفلات الزفاف
....الخ، كما ان طبيعة المجتمعات العربية تلزم الشاب أو الرجل بتحمل
مصاريف و تكاليف كل شيء تقريبا يضاف الى ذلك بعض المتطلبات الغريبة والتى
يمكن تصنيفها فى بعض الاحيان بالشاذة من بعض الفتيات وأمهاتهن اللواتي
يعتبرن الزواج مناسبة للتباهي امام الاقارب والأصدقاء.

أكثر الطبقات الاجتماعية تأثرا بهذه الظاهرة هى الطبقة الوسطى التى تعتبر دائما و ابدا رمانة الميزان لأى مجتمع من المجتمعات وهنا

يبرز التساؤل الكبير ماذا حدث لزواج شباب وفتيات هذه الطبقة ؟ اين ذهبت
الزيجات الناجحة التى كانت سائدة قبل سنوات غــير بعيدة ترفل فى المحبة
والسعادة ؟ هنا تأتى الإجابات الصاعقة التى تؤكد على حقيقة مفادها أن
الزيجات أصبحت الآن حكراً على الطبقات القابعة إما في قمة الهرم وإما
قاعدته، إذ يساعد الثراء الفاحش وتوافر الإمكانيات في إطلاق العنان
للمشاعر لتقوم بدورها بحرية ومن دون تكبيلها بالتفكير في إمكان تحويلها
إلى شقة زوجية ودخل يؤمن حياة معقولة، كما يساهم الفقر المدقع أيضاً في
إطلاق المشاعر نفسها إتباعاً لمبدأ «ماذا يأخذ الريح من التراب؟» أو «ليس
في الإمكان اسوأ مما كان!»، أما الطبقة الوسطى فهى مازالت آخذه في الرقص
على سلالم الهرم الاجتماعي من خلال البحث عن زيجة لا تعتصر قلوبهم وعقولهم
وجيوبهم الخاوية.
*- الحياة العصرية إستنزاف للموارد وخلط للأولويات


الى اين يسير شباب هذه الامة؟ Download?mid=1%5f78372%5fAFxqv9EAAW6jS2Kozgr2QmoEwNA&pid=2
للإسف باتت المظهرية
تشكل السمة السائدة بين
الأجيال المختلفة من الشباب أما الجوهر فقد توارى خجلا وانزوى بعيدا وراء ما يحدث اليوم، ترف الحياة العصرية اصبح متميزا بإستنزافه للموارد وخلطه للأولويات وأصبح
اللاهاث وراء مظهرية تلك الحياة العصرية نضالا وكفاحا من قبل الشباب، وأن
الهم الأكبر لهم الآن تم إختصارة فى إقتناء الهاتف المحمول الذى اتاح
لشبابنا أكبر فرصة للإنتاج السلبى ألا وهو إنتاج الكلام، ولابأس من توفر
السيارة للذهاب إلى النادى الصحى للإلتحاق ببرامج التخسيس الزائفة أو
للذهاب إلى مقاهى تدخين الأرجلية لقتل الوقت وتدمير الصحة أو إلى مقاهى
الانترنت للإنغماس فى المحادثات الإليكترونية التافهة وتدمير ما تبقى من
قيم أخلاقية وتربوية أو الذهاب لتناول الوجبات السريعة تلك القاتل اللذيذ
أو الذهاب إلى دور السينما العصرية لرؤية إما افلاما تحرض على العنف أو
تسفه الاديان أوالتقاليد والعادات بدعوى التحضر أو تحض على التنكر للإهل
أو المجتمع تحت النداء البراق للاستقلالية، ولا ننسى التباهى بحمل
الكومبيوتر المحمول، فقط ليس إلا ولبس الثياب العصرية التى تعكس آخر خطوط
الموضة وقصات الشعر (النيولوك –
New Look)، وحقن البوتكس وكريمات تبييض البشرة والأخرى لإزالة الشعر والإشتراك فى السوبر ستار ...... ولاحول ولاقوة إلا باللـــه.
نعم
وبلا مواربة انه الوجه القبيح للرأسمالية المنفلته والمتوحشة التى حشرتنا
فى زاوية النمط الاستهلاكى وحاصرتنا عن طريق إلابهار المرأى و المسموع
بسيل لاينقطع من الإعلانات التجارية التى يتجاوز البعض منها حدود اللياقة
والذوق وذلك بكافة وسائل الإعلام التى لم تقصر فى رسالتها لإستلهاب
اللاوعى لشباب مسلوب الارادة لم يفلح التعليم فى توجيهه الوجه الصحيحة لكى
يتخذ قرارة الذاتى والصحيح للتفريق بين الغث و السمين.

فلنتلفت
حولنا لنقيس حجم ما ساهمت به وماتزال المؤسسات المالية و البنوك
الرأسمالية فى غواية هذه الاجيال من الشباب المحروم وإستغلال جهالته تجاه
ترتيب اولوياته والتى ساهمت فيه رعونته التى تدفعه دفعا نحو التورط فى
حلقة الديون اللانهائية وفوائدها والتى ربما يقضى طوال عمرة محصورا فيها
وحتى يصل إلى قبرة مكلوما ولايكتفى الامر عند هذا الحد، بل مورثا نتائجها
لمن سيأتى من بعدة وهكذا، فلننظر ونراقب حجم ونوعية التسهيلات الإئتمانية
المدعومة بالتشريعات المحلية والضامنه والقاسية التطبيق، تلك التسهيلات
المتمثلة فى بطاقات الإئتمان والقروض الشخصية وغيرها من عروض التقسيط وهى
نفسها المفاتيح السحرية لولوج الجنة المزيفة لتحقيق الرغبات الأنيه، كم هى
يا ترى عدد قضايا التبديد والتهرب من تسديد أقساط الدين المستحقة ضد شباب
هذه الأمه والمنظورة امام المحاكم فى بلداننا العربية ولايفوتنا ذكر ما
يتعلق بهذا الامر من تنامى ظواهر سلبية أخرى مثل قضايا النصب و الإحتيال
وحرق الاسعار ....الخ، وكم يا ترى عدد المشاريع الفاشلة والبيوت المنهارة
نتيجة هذا الواقع المرير، أهكذا يتم تضييع ونهب طاقة الشباب.
*- ما سبب تخلف الشباب العربى



الى اين يسير شباب هذه الامة؟ Download?mid=1%5f78372%5fAFxqv9EAAW6jS2Kozgr2QmoEwNA&pid=2
على
الرغم من أن معظم فئات الشباب العربى اصبح يمتلك أحدث الموديلات للهواتف
المحمولة والنقالة والسيارات والكومبيوترات والصحون اللاقطة و الانترنت
....الخ، إلا أن الهوة تبقى كبيرة وقابلة للإتساع أكثر بينهم وبين الشباب
فى العديد من مناطق العالم الاخرى وخصوصا مع أقرانهم الشباب الأوروبى
والأمريكى، وبالطبع يرجع ذلك إلى العديد من الاسباب، من ابرزها:

أولا:
الافتقاد إلى التعود لإدارة الحوار الهادف وتبادل الافكاروعدم القدرة على
تقبل النقد من الآخرين وإعتبار ذلك كنوع من الحقد أو الغيرة أو المؤامرة
أو البغض وغير ذلك من المسببات الواهية، متجاهلين حتمية تقبل نقد الآخرين
لإكتشاف العيوب وإصلاحها سعيا لتطوير الذات والعائلة والحى أو القرية أو
القبيلة والمجتمع بمؤسساته المختلفة والمحافظة أو الولاية والوطن بإكملة.

ثانيا:
غياب العدل بكل مستوياته واخطرهم على الإطلاق اقلهم الذى يبدأ بالفرد ذاته
حينما يتعالى على من هم دونه ويظلمهم ويذيقهم صنوف العذابات النفسية
وإنتهاءا فى بعض الأحيان لتكون عذابات بدنية، تلك بداية تدرج غياب العدل
صعودا وتفشى الظلم إلى المستويات الاعلى على كافة الصعد وفى كافة المجالات
ولذلك فلا عجب لإن ينزوى أهل الكفاءة والخبرة ليحل بدلا منهم أهل الثقة
والمنتفعين فى السراء و الضراء وحاملى الابواق الزاعقة.

ثالثا:
الكفر بالتربية والأخلاق وتدنى العملية التعليمية والبحث العلمى وتقهقر
تلك الاولويات إلى الوراء مسافات بعيدة جعلت السواد الأعظم من الشباب
العربى الأن ابعد ما يكون وغير مستطيعا ليلحق بركب التطور و الحضارة
السريع الذى لاينتظر المتقاعسين والمتكاسلين والجاهلين، وهنا نشير فقط إلى
مجموع نسبة ميزانيات البحث العلمى المخجلة والمرصودة فى أوطاننا العربية
والتى لاتكفى لإجراء بحث واحد فى مائة مدرسة إبتدائية على إمتداد الوطن
الكبير وفضيحة ترتيب الجامعات العربية على مستوى العالم والتى لم تقدر حتى
على اللحاق بذيل قائمة ترتيب الجامعات الـخمسمائة على مستوى العالم بسبب
تدنى مناهج وقلة عدد تجارب الابحاث العلمية إضافة إلى الشكوك حول طرق و
اساليب منح الدرجات العلمية.

رابعا:
إنعدام كفاءة التخصصات نتيجة للقصور المعرفى وعدم التعود على العمل بروح
الفريق من أجل تكامل وتبادل الخبرات والحرمان من تعلم السياسة والمشاركة
فى إتخاذ القرار والمساهمة فى حلول مشاكل المجتمع والعمل والبيئة.

خامسا: تعارض ما يتمناه الشباب ويحلم بتحقيقة وبين ما يتم تطبيقة على ارض الواقع نظرا لقلة الإمكانيات
وإنعدام الشعور بالأمان وعدم التيقن من المستقبل الحياتى و المهنى.

سادسا:

قصورالفهم لصحيح الدين والمعتقد وإنحسار الوسطية السمحة، فإما غلو وإما
إنكار، وإنحسار البحث و وتوقف الإجتهاد فى المسائل الفقهية بما يتواكب
وتطورات العصر من أحداث ومواقف ومخترعات ومنتجات ....الخ

سابعا:
التمسك بالتقاليد والعادات البالية التى تكتسى طابع العنصرية فى التعامل
مع الآخرين كالعشائرية والقبلية والطائفية، تلك المسائل التى تدعوا إلى
الفرقه بين افراد المجتمع الواحد وإلى إنهاك الطاقة فى مشاكل واهية وتدفع
لتلاشى التعامل الرحيم والطيب بين الشباب بعضهم البعض.

ثامنا:
شيوع مفهوم الواسطة و المحسوبية فى مسألة التقدم للحصول على عمل والقفز
فوق الوظائف العامة وعدم وضوح مفهوم مؤسسة الدولة فى أذهان الكثير من
الشباب، الأمر يجعلهم دائما مرتبطين بها و يعتمدون عليها فى كل شيئ
محاكيين نفس نمط الحياة الشرقية للإبناء المستمر فى كنف العائلة حتى يتم
الانفصال بحدوث الزواج أو السفر، الامر الذى أدى الى انتشار ظاهرة التراخى
وعدم الاعتماد على الذات.

تاسعا:
السعى الدائم للإهتمام بالكم على حساب الجودة والتخلى عن إتقان العمل
وسيادة مفهوم الحصول على الثمار قبل الزرع وهو منطق أعوج بكل المقاييس
يجعل الشباب العربى دائما بعيدا عن دائرة كل من الإنتاج والاحداث و
التطوير.

عاشرا:
غياب القدوة الحسنة والمنهج الديموقراطى السليم الذى يوفر بيئة العمل
التنافسية الصحية والعدالة الاجتماعية المتمثلة فى توزيع الثروة و المناصب
على أبناء الوطن حسب مستوى الكفاءات وتباين القدرات للإفراد فى المواقع
المختلفة.
*- روشتة العلاج


الى اين يسير شباب هذه الامة؟ Download?mid=1%5f78372%5fAFxqv9EAAW6jS2Kozgr2QmoEwNA&pid=2
حتى
نكون واقعيين ومنصفين تجاه شبابنا ومع انفسنا لابد أن تسير روشتة العلاج
على محورين متوازيين هما الإصلاح و الإنقاذ، أى السعى لإصلاح أحوال
الأجيال الحالية وإنقاذ الأجيال الأصغر والأخرى القادمة عن طريق تنشأتهم
على الاسس التربوية والعلمية السليمة وتجاوز المعوقات و المشاكل التى تم
رصدها وتعانى منها الاجيال الحالية فى المجتمع وهى ما تم التعرض اليها
سابقا، ويمكن أن يتأتى ذلك من خلال التركيز على كل من التعليم وتطبيق
الديموقراطية، فبدون التعليم الجيد و المطور يصبح الشباب مفرغا ومبعدا عن
معانى النهضة التى تواكب العصر وغير قادرا على التنافس، وبدون
الديموقراطية والتعود على مشاركة هموم المجتمع والوطن وحلول مشاكلة يصبح
الشباب بلا طعم ولا لون وغير مؤثر وعالة على مجتمعه كما هو الحال لما نراه
اليوم من السواد الاعظم من الشباب.



بإعتقادى أن تكاليف العلاج لابد أن يتم تحملها مناصفة بين الدولة والشاب،
وهذا لن يتأتى إلا بتغيير كل منهما نظرته للآخر، فعلى الدولة القيام بتحمل
مسئولياتها عن طريق توفير المناخ و البيئة الملائمة والصحية وتهيئة
المجالات التى يمكن أن ينتج عنها فرص للعمل ضمن تخطيط محكم ومدروس ومستمر،
مقابل قيام الشاب أو الشابة بتسخير إمكانياته وتحمل مسئولياته للقيام
بعملة الجيد وتنمية ملكة الإبتكار لديه سعيا دائما للتطوير وللحصول دائما
على نتائج مرضية تنعكس علية وعلى أداء الدولة.

* * * *
*



لا تنســونا من صالــح دعـائكــــم

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://malooma.yoo7.com
 
الى اين يسير شباب هذه الامة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معلومة  :: المنتديات الإسلامية :: خطب ودروس-
انتقل الى: