معلومة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مفتوح للجميع شامل كل المجالات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأخلاق في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدكتورة مها
Admin



المساهمات : 812
تاريخ التسجيل : 23/12/2009

الأخلاق في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: الأخلاق في الإسلام   الأخلاق في الإسلام I_icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2010 9:39 pm

الأخلاق في الإسلام

الأخلاق في الإسلام 19


اولا : مفهوم الأخلاق في الإسلام


الأخلاق في الإسلام 18363


الأخلاق
في الإسلام عبارة عن المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني ، والتي
يحددها الوحي لتنظيم حياة الإنسان على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا
العالم على الوجه الأكمل والأتم ، ويتميز هذا النظام الإسلامي في الأخلاق
بطابعين :







الأول : أنه ذو طابع إلهي، بمعنى أنه مراد الله سبحانه وتعالى .

الثاني : أنه ذو طابع إنساني، أي للإنسان مجهود ودخل في تحديد هذا النظام من الناحية العملية .



وهذا النظام هو نظام العمل من أجل الحياة الخيرية ، وهو طراز السلوك وطريقة التعامل مع النفس والله والمجتمع .



وهو نظام
يتكامل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي منه، وهو ليس جزءًا من النظام
الإسلامي العام فقط ، بل هو جوهر الإسلام ولبه وروحه السارية في جميع
نواحيه : إذ النظام الإسلامي - على وجه العموم -مبني على مبادئه الخلقية
في الأساس ، بل إن الأخلاق هي جوهر الرسالات السماوية على الإطلاق.
فالرسول صلى الله وسلم يقول : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " [ رواه
أحمد في مسنده ] .





فالغرض من
بعثته -صلى الله عليه وسلم - هو إتمام الأخلاق ، والعمل على تقويمها ،
وإشاعة مكارمها ، بل الهدف من كل الرسالات هدف أخلاقي ، والدين نفسه هو
حسن الخلق .



ولما للأخلاق
من أهمية نجدها في جانب العقيدة حيث يربط الله سبحانه وتعالى ورسوله -صلى
الله عليه وسلم - بين الإيمان وحسن الخلق ، ففي الحديث لما سئل الرسول صلى
الله عليه وسلم : أي المؤمنين أفضل إيمانا ؟ قال صلى الله عليه وسلم :
"أحسنهم أخلاقاً " [رواه الطبراني في الأوسط ] .








ثم إن الإسلام
عدّ الإيمان برًّا، فقال تعالى : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا
وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ
آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ
وَالنَّبِيِّينَ)(البقرة: 177)





وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " البر حسن الخلق " [ رواه مسلم ]. والبر صفة للعمل الأخلاقي أو هو اسم جامع لأنواع الخير.



الأخلاق في الإسلام 19



وكما نجد
الصلة بين الأخلاق والإيمان ، نجدها كذلك بين الأخلاق والعبادة إذ إن
العبادة روح أخلاقية في جوهرها؛ لأنها أداء للواجبات الإلهية. ونجدها في
المعاملات - وهي الشق الثاني من الشريعة الإسلامية بصورة أكثر وضوحاً .




الأخلاق في الإسلام 19



وهكذا نرى
أن الإسلام قد ارتبطت جوانبه برباط أخلاقي ، لتحقيق غاية أخلاقية، الأمر
الذي يؤكد أن الأخلاق هي روح الإسلام ، وأن النظام التشريعي الإسلامي هو
كيان مجسد لهذه الروح الأخلاقية .




الأخلاق في الإسلام 19

الخلق نوعان




1- خلق حسن : وهو الأدب والفضيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلا وشرعاً .




2- خلق سيئ : وهو سوء الأدب والرذيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلا وشرعاً.




وحسن
الخلق من أكثر الوسائل وأفضلها إيصالاً للمرء للفوز بمحبة رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، والظفر بقربه يوم القيامة حيث يقول : " إن أحبكم إلي
وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً" [ رواه الترمذي ] .



الأخلاق في الإسلام 19



الأخلاق والممارسة الإيمانية




إن الأخلاق
في الإسلام لا تقوم على نظريات مذهبية ، ولا مصالح فردية ، ولا عوامل
بيئية تتبدل وتتلون تبعا لها ، وإنما هي فيض من ينبوع الإيمان يشع نورها
داخل النفس وخارجها ، فليست الأخلاق فضائل منفصلة ، وإنما هي حلقات متصلة
في سلسلة واحدة ، عقيدته أخلاق ، وشريعته أخلاق ، لا يخرق المسلم إحداها
إلا أحدث خرقا في إيمانه .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا يزني
الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق
السارق وهو مؤمن " [ رواه البخاري].




الأخلاق في الإسلام 19



وسئل صلى
الله عليه وسلم : أيكذب المؤمن ؟ قال: (لا) ثم تلا قوله تعالى : (إِنَّمَا
يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ
وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل:105) .




الأخلاق في الإسلام 19



فالأخلاق دليل الإسلام وترجمته العملية ، وكلما كان الإيمان قوياً أثمر خلقا قوياً.



الأخلاق في الإسلام 19

دوام الأخلاق وثباتها




كما أن
الأخلاق في الإسلام ليست لونا من الترف يمكن الاستغناء عنه عند اختلاف
البيئة ، وليست ثوبًا يرتديه الإنسان لموقف ثم ينزعه متى يشاء ، بل إنها
ثوابت شأنها شأن الأفلاك والمدارات التي تتحرك فيها الكواكب لا تتغير
بتغير الزمان لأنها الفطرة (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ
عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ)(الروم:30)




الأخلاق في الإسلام 19


منقول من موقع الشبكة الاسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://malooma.yoo7.com
 
الأخلاق في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» برنامج : حقائق الإسلام في مواجهة المشككين
» الفاروق (أكتشف الرجل الذي كسر وذل دولة الفرس ونشر الإسلام فيها)
» فتاوى أركان الإسلام ( فتاوى العقيدة )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معلومة  :: المنتديات الإسلامية :: الحوار الأسلامي العام-
انتقل الى: