الدكتورة مها Admin
المساهمات : 812 تاريخ التسجيل : 23/12/2009
| موضوع: [ آيـــات الــيــوم(21) ] الخميس فبراير 18, 2010 2:40 pm | |
|
سورة الـبـقـرة من الآية: (87) إلى (90)
اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه
------------ --------- --------- ---------
وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90)
شرح الكلمات
{موسى}: موسى بن عمران نبي مرسل إلى بني إسرائيل. {الكتاب}: التوراة. {قفينا}: أرسلناهم يَقْفُو بعضهم بعضاً أي واحداً بعدَ واحد. {البينات}: المعجزات وآيات الله في الإِنجيل. {روح القدس}: جبيريل عليه السلام. {غلفٌ}: عليها غلاف يمنعها من الفهم لما تدعونا إليه، أو هي أوعية للعلم فلا نحتاج معها إلى أن نتعلم عنك. {كتاب من عند الله}: القرآن الكريم. {بغياً}: حسداً وظلماً.
معنى الآيات ما زال السياق الكريم في ذكر إنعام الله تعالى على بني إسرائيل، وذكر معايبهم وبيان مثالبهم لعل ذكر الإِنعام يحملهم على الشكر فيؤمنوا، وذكر المعايب يحملهم على الإِصلاح والتوبة فيتوبوا ويصلحوا ففي الآية (87) يذكر تعالى منته بإعطاء موسى التوراة وإرسال الرسل بعده بعضهم على أثر بعض، وبإعطاء عيسى البينات وتأييده بروح القدس جبريل عليه السلام ومع هذا فإنهم لم يستقيموا بل كانوا يقتلون الأنبياء ويكذبونهم فوبخهم الله تعالى على ذلك قوله: { أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون }. وفى الآية الثانية (88) يذكر تعالى تبجحهم بالعلم واستغناءهم به، ويبطل دعواهم ويثب على ذلك وهي أن الله لعنهم بكفرهم فلذا هم لا يؤمنون وفي الآية الثالثة (89) يذكر تعالى كفرهم بالقرآن ونبيّه بعد أن كانوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يقولون للعرب إن نبياً قد أظل زمانه وسوف نؤمن به ونقاتلكم معه وننتصر عليكم فلما جاءهم، عرفوا كفروا به فلعنه الله عليهم لأنهم كافرون. وفى الآية الرابعة (89) يقبّح الله تعالى سلوكهم حيث باعوا أنفسهم رخيصة، باعوها بالكفر فلم يؤمنوا بالقرآن ونبيّه حسداً أن يكون في العرب نبي يوحى إليه ورسول يطاع ويتبع، فجعوا من طول رحلتهم في الضلال بغضب عظيم سببه كفرهم بعيسى، وبغضب عظيم سببه كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ومع العذاب المهين في الدنيا والآخرة.
هداية الآيات
1. واجب النعمة الشكر، وواجب الذنب التوبة. 2. قبح رد الحق لعدم موافقته لهوى النفس.
3. فظاعة جريمة القتل والتكذيب بالحق. 4. سوء عاقبة التبجح بالعلم وإدعاء عدم الحاجة إلى المزيد منه. 5. ذم الحسد وأنه أخو البغي وعاقبتهما الحرمان والخراب. 6. شر ما يخاف منه سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى.
------------ --------- --------- --------- -----
الوصلة لنسخة الوورد
http://www.4shared.com/file/218906183/572079fe/Ayat_Alyom_21.html
------------ --------- ---------
إلى اللقاء في الآيات القادمة إن شاء الله | |
|