[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[b][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[/b][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أبو لـُجين إبراهيم : إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
الفيلم
المنحط المسيء ضد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم صناعة الليبرالية
الغربية.. ليست هذه أول مرة يُظهِر فيها الغرب بُغضَه للنبي محمد صلى الله
عليه وسلم ، ويجاهر بسبِّه والنيلِ منه ، والإعلانِ بمعاداته ، ومحاربةِ
ملّته وأمّته ، ولن تكون هي الأخيرةَ بالتأكيد
إنها
ازدواجية المعايير التي تجعل من سب الأنبياء حرية ، وهي نفسها منظومة
الأفكار الليبرالية التي جعلت من أحداث 11 سبتمبر، مُدخلا لإدانة أمة
الإسلام ، لتبرر حروبها واستعمارها وعدوانيتها العسكرية والسياسية
والاقتصادية ، ونزوعها إلى الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية على بلاد
الإسلام
ولكن
أمة الإسلام لم تدرك حتى الآن بعدُ حجم هذه المؤامرة، وعمقَها واستمرارَها
وأخْذَها كثيرا من الأساليب والأشكال عبر العصور، وإنما تتعامل مع بعض
مظاهرها تعامُلا عاطفيّا آنيّا ، لا يتناسب مع حجمها ، ولا يردع الفَعَلةَ عن
اقتراف مثلها، أو أكبرَ منها ، فضلا عن أن يقتلع المشكلة من أساسها
ومن
الطبيعي أن يعمّ العالم الإسلامي الغضب المشروع على أمريكا ، وإذا كان هناك
من ثمة راهن في هذا العالم على أمريكا ، جاءه هذا الفيلم المسيء كي يضع
الأمور في نصابها، فكانت هذه الغضبة الطبيعية التي حدثت في كثير من البلدان
والتي كنا نأمل أن تكون لا ظلم فيها ولا اعتداء ومن حصل منه اعتداء على
أحد من الأبرياء يحاسب الجاني كل حسب إعتداءه وإسهامه
مع
العلم أن الفيلم المنحط المسيء لن يضير النبي صلى الله عليه وسلم في شيء،
ولكنها محاولة بائسة ومجرمة للإساءة إلى الإسلام والمسلمين والتحضير
لعدوان جديد على غرار ما حدث بعد 11 سبتمبر، وذلك دعماً للصهاينة الجدد في
الغرب عموما، وفي أمريكا خصوصا ، ومواصلة التلويح بـفوبيا الإسلام
لمواصلة نهب وتبرير السيطرة والهيمنة على بلاد الإسلام
ولكن من
المهم الآن أن نعي ونعلم أن العداوة باقية بين الإسلام وأعدائه وإن تغلفت
بدعاية ليبرالية زائفة ، قال تعالى وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ
حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ، وقال سبحانه وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ
مِلَّتَهُمْ ، كما أن من سنة الله فيمن يؤذي رسوله صلى الله عليه وسلم ، أن
الله سبحانه ينتقم منه ، ويكفيه إياه ، وهذا ماض إلى قيام الساعة ، لقول الله
تعالى إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ، ولقد كان الذب
عنه صلى الله عليه وسلم ، ومجازاة المعتدي وردعه من هدي الصحابة والسلف
الكرام ، بالعمل والقول وربما بهما جميعاً، وكم جاد إنسان منهم بنفسه في
سبيل ذلك
وإن
مخرج الفيلم ومن شارك فيه إذا لم يتداركه انتقام الله في الدنيا ، فإن
وراءه وأمثاله يوماً عبوساً قمطريرا، وحسبه من خزي الدنيا أن يهلك وألسنة
المليار مسلم تلعنه إلى يوم يبعثون
وما
نريده اليوم هو وقفة مُدَوِّيَة تقفها الأمة جمعاء لا تفتر كما فترت بعد
الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة، بل غضبة مجَلْجِلة لها آليات عمل إيجابية عن
طريق وسائل الإعلام وبكل الطرق المؤثرة سياسيا واقتصاديا يسمعها الغرب
ويرى أثرها ، نرفض من خلالها كل مظاهر الاعتداء على الأبرياء ولكن نريدها
وقفة تُرهب كل من تسوِّل له نفسُه التطاولَ على حرمات الله ، وقُدْسيَّة
الرسول ، وشعائر الإسلام بجميع الإمكانيات المؤثرة
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
موضوع: إنَّا كفيناك المستهزئين 
الأربعاء أكتوبر 17, 2012 6:01 pm