موضوع: الوزن الصحي الأربعاء ديسمبر 30, 2009 6:49 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الوزن الصحي
يبقى الوزن الصحي ، الى درجة كبيرة مسألة شخصية . فكل شخص يشعر بالارتياح تجاه وزن وطول معينين ، ويتحدد الوزن المثالي بالنسبةللعديد من الأشخاص وفقاً لإحساسهم بالراحة وليس وفقاً لترتيبهم في الجدول المبينأدناه . ورغم أن هذه الجداول تمنح دليلاً أولياً للوزن الصحي لكل فرد ، يصعب عادةتطبيقها على تركيبة كل الأجسام وخصائصها . الوزن الزائد و السمنة ؟ الوزنالزائد والسمنة هما حالتان تشيران الى وجود كمية فائضة من دهن الجسم . قد يكونالفرق بين الاثنين درجة واحدة ، لكن السمنة حالة أكثر خطورة . وفي السنوات الأخيرةظهر ميل للابتعاد عن جداول الوزن والطول التقليدية لتشكيل تقييم للوزن بات يعرفبمؤشر حجم الجسم . يمكنك حساب مؤشر حجم جسمك بدقة بقسمة وزنك بالكيلوغرامات علىمربع طولك بالأمتار . استخدم هذا الجدول للتحقق بسرعة من مؤشر حجم جسمك . هل مؤشر حجم جسمك سليم ؟ حساب مؤشر حجمالجسم إن النطق المحددة طبياً لخطر اعتلال الصحة نتيجة ارتفاع مؤشرحجم الجسم تختلف قليلاً بين الرجال والنساء . فإن كان مؤشر حجم الجسم متاخماً للحدالفاصل بين السوي واللاسوي حسبما هو مذكور في الصفحة المقابلة ، من الأفضل ربماإجراء حساب يدوي والتحقق من النتائج بمقارنتها مع الارشادات التالية : المؤشر عندالرجل النطاق المؤشر عند النساء أقل من 20 تحت الوزن المطلوب أقل من 19 20 ـ 25 وزن سليم 19 ـ 24 26 ـ 30 وزن زائد 25 ـ 29 31 ـ 40 سمين 30 ـ 40 أكثر من 41 سمين جداً أكثر من 41 نادراً ما يكون الوزن دون المطلوبمشكلة ، ويمكن ربطه بمرض مزمن أو خلل في الأكل . والواقع أن الوزن دون المطلوبيعرّض صاحبه بدرجة أكبر للأمراض . الوزن السليم إن كنت تقع ضمن هذه الفئة ،يكون وزنك مثالياً وعليك الحفاظ على هذا المستوى في السنوات القادمة . الوزنالزائد قد يواجه الأشخاص المنتمين الى هذه الفئة العديد من المشاكل الصحية . ثمة خطر معتدل لمرض القلب ولا بد من اتخاذ الاجراءات لتخفيف الوزن في المدى الطويل . السمنة تترافق السمنة عادة مع اعتلال في الصحة ، ويتعرض كل شخص واقع ضمنهذه الفئة للعديد من الاضطرابات . يجب اتخاذ إجراءات لتخفيف الوزن على الفور .السمنة المفرطة في هذه الحالة يكون الشخص معرضاً كثيراً للخطر وعليه اتخاذ إجراءاتفورية للتخلص من الوزن تحت إشراف طبي . أفخاخ الحمية ترتكز العديد من برامجالتخلص من الوزن الزائد على مبدأ قوامه أنه كلما تناولنا وحدات حرارية أقل خسرناالمزيد من الوزن . ورغم أن هذا المبدأ يصحّ في معظم الحالات في المدى القصير ، ثمةأسباب مهمة تعلّل عدم استمرار هذا الأثر . فالحد الطويل الأمد للوحدات الحراريةيفرض عبئاً كبيراً على الجسم . وبتنا نعرف الآن أن تقليص الوحدات الحرارية بإفراطله آثار مؤذية ، وينتهي العديد من الأشخاص الذين يمارسون هذا النوع من الحمية الىالجوع والوزن الزائد وسوء التغذية . برز مبدأ الوحدة الحرارية للمرة الأولى عام 1930 بفضل الطبيبين نيوبورغ وجونستون من جامعة متشيغان ، الولايات المتحدة . فقدأجرى هذان الطبيبان دارسة لفترة قصيرة من الوقت للتوصل الى نتيجة بشأن الآثارالطويلة المدى لتقليص مقدار الوحدات الحرارية . لكن هذه الدراسة تحولت الى طريقةمعيارية للتخلص من الوزن في المؤسسات الطبية . إن الحمية التقليدية ، القائمةعلى ضبط الوحدات الحرارية ، تسبب هبوطاً حاداً في مستويات الوزن والدهن في الجسم ،وكذلك فقدان قوة العضلات ومستويات الطاقة . لذا ، عالج الوزن الزائد باعتماد مبادئالأكل السليم المذكورة في هذا الفصل للتخلص تدريجياً من الوزن والدهن ، مع الحفاظعلى قوة العضلات وتحسين مستويات الطاقة . آثار تقليصالوحدات الحرارية رغم أن مبدأ الوحدات الحرارية صحيح أساساً ، يكشف الجسمبسرعة أن مأخوذه للطعام تضاءل ودخل في نمط الجوع ، ويبذل كل ما بوسعه للحفاظ علىمخزون الطاقة الموجود فيه . ويعني ذلك أنه كلما تناولت أقل في المدى الطويل ، تضاءلحرق جسمك ـ ولهذا السبب قد يبقى وزنك على حاله مهما قللت من تناول الأكل . دورات فقدان/ زيادة الوزن عند الاقلاع عن الحمية والعودة مجدداً الى مستوياتالأكل الطبيعية ، يجد الجسم نفسه فجأة غير قادر على التأقلم مع المورد المتزايدويعود الوزن الذي تم فقدانه بسرعة ، مع بضعة كيلوغرامات إضافية . وقد تبين أنالدورات المتكررة لفقدان الوزن ومن ثم استرداده تؤثر سلباً في الصحة ، خصوصاًلناحية مرض القلب . فقدان الدهن أو فقدان العضلات ؟ إن فقدان الوزن نتيجةحمية صارمة لا يعني أنك تفقد الدهن . وللتعويض عن الطعام الذي لا تتناوله ، لايكتفي الجسم بتفكيك الدهون لاستخدامها كطاقة ، وإنما يفكك أيضاً البروتينات ( العضلات ) . غير أن التخفيف من حجم جسمك الهبر هو آخر ما يجدر بك القيام به فيالحمية . لذا ، قد تنجح الحميات التقليدية في تخفيض الوزن ، لكن نسبة الدهون فيالجسم لا تتغير إلا قليلاً . نوعية الطعام تشددالحميات المرتكزة على الوحدات الحرارية بشكل أساسي على كمية الطعام وليس على نوعيته . وحتى الغذاء الصحي ظاهرياً قد لا يزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن التي نحتاجاليها بالكميات اللازمة . وحين نبدأ بتخفيض مقدار الطعام الذي نتناوله ، ونأكل فيالوقت نفسه أطعمة فيها القليل من المواد المغذية ( وهذه هي حال معظم أطعمة الحمية ) ، نعرّض أنفسنا لخطر المعاناة من آثار تقهقر مستويات الفيتامينات والمعادن . إنالحمية المقتصرة على الأطعمة « المنحّفة » النموذجية ، مثل رقائق الخبز والكرفس ،لا تستطيع أن تلبي حاجات الجسم الغذائية .