معلومة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مفتوح للجميع شامل كل المجالات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زين للناس حب الشهوات عبد العزيز الحويطان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Sama Alsham




المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 12/02/2014

زين للناس حب الشهوات عبد العزيز الحويطان  Empty
مُساهمةموضوع: زين للناس حب الشهوات عبد العزيز الحويطان    زين للناس حب الشهوات عبد العزيز الحويطان  I_icon_minitimeالخميس فبراير 13, 2014 8:48 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:



قال الله - تعالى -: "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ * قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ"

في هذه الآية العظيمة مقارنة لطيفة بين متاع زائل وبين نعيم دائم، بين دنيا فانية وأخرى باقية، إنه امتحان ولكنه مكشوف الأوراق ومحدد النتائج، أمامك اختياران الأول: متاع الحياة الدنيا والثاني: التقوى (للذين اتقوا). والأمر لا يحتاج إلى كثير تفكير فأي عاقل لابد أن يختار الخيار الثاني لأن النتيجة هي: جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها، وأزواج مطهرة، ورضوان من الله.

أفهذا خير أم متاع زائل وشهوة عابرة ونشوة زائلة؟! ولكن بما أن المسألة بهذا الوضوح فلماذا يفشل كثير من الناس في هذا الامتحان؟ لابد أن في الأمر سر. والسر هو في أول كلمة في الآية: زين. فمن المزين ولماذا هذا التزين؟ يرى بعض المفسرين أن المزين هو الشيطان وذلك بوسوسته للإنسان وتحسنه الميل لهذه الشهوات، قالوا ويؤيد ذلك قوله - تعالى -: "وزين لهم الشيطان أعمالهم.." ويرى البعض أن المزين هو الله - تعالى - وذلك للامتحان والابتلاء، ليظهر عبد الشهوة والهوى من عبد الله ويؤيد ذلك قوله - تعالى -: "إنا جعلنا ما على الأرض زينة لهم لنبلوهم أيهم أحسن عملاً" وكلا القولين له وجه. ومن رحمة الله بنا أنه لم ينهنا عن التمتع بتلك الشهوات بالكلية ولكنه نهانا عن أن نتعلق بها فتشغلنا عن العمل للآخرة ونهانا عن أن نؤثر حبها على حب الله والدار الآخرة فتعمي أبصارنا وتطغينا فنتجاوز حدود الله ونرتكب الآثام من أجلها ونبيع ديننا لتحصيلها.قال - تعالى -: "فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى". ولفتة أخيرة وهي أن في تعداد هذه الشهوات دون غيرها وبالترتيب الوارد في الآية الكريمة لفت نظر لنا وتأكيد على خطر هذه الشهوات المعددة في الآية لنتنبه لها ونحذر منها أشد من غيرها وهي: النساء، والأبناء، والذهب، والفضة، والخيل الأصيلة، والإبل، والبقر، والغنم، والحرث، والزرع. فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا ومآلنا.



وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
Midad.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زين للناس حب الشهوات عبد العزيز الحويطان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علاج الشهوة عبد الرحمن بن عبد العزيز المجيدل
» يوسف وامرأة العزيز .. ودرس في العفة للشباب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معلومة  :: المنتديات الإسلامية :: الحوار الأسلامي العام-
انتقل الى: